أبوظبي (الاتحاد)
اتفق الزملاء الإعلاميون على أن التعصب الرياضي والعبث والفوضى على وسائل التواصل الاجتماعي «السوشيال ميديا»، يحتاج إلى وقفة في ظل التجاوز الذي يحدث بين الجماهير، ما يؤثر بالسلب على سمعة الدولة، وطبقاً لما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لا بد أن تظل صورة الإمارات والإماراتي ناصعة كما بناها وأرادها زايد، وهناك دور كبير للإعلام المحلي خلال المرحلة المقبلة من خلال نشر الوعي وتثقيف الجمهور وإعلاء مبدأ التسامح الذي يمثل شعار دولتنا.
وأكد المعلق علي سعيد الكعبي أن الإعلام الرياضي يقع على عاتقه ضخ الجرعات التوعوية التي تعنى بتثقيف الإنسان والمتلقي سعياً للتخفيف من ظاهرة التعصب الرياضي، من خلال التركيز على النشاط الرياضي ورعايته في سبيل إعلاء شأن الدولة، وعكس الصورة الحضارية التي تضطلع بها، ونقل الصورة الإيجابية عنها، إلى جانب تلبية تطلعات الجمهور. وأوضح: «الدور المنوط بالإعلام هو التثقيف بالدرجة الأولى، وبناء الشخصية الإيجابية التي تنظر إلى النشاط الرياضي بروح إيجابية.
وعما إذا كان الإعلام ينقل نبض الشارع الرياضي إلى المسؤولين والمعنيين على الشكل الأمثل، أكد الكعبي أن هذا الأمر لم يصل إلى النسب المرضية، لافتاً إلى أن النقد أو الرأي الإيجابي قد يصدر في بعض الأحيان من ناقد أو مغرد يملك الكثير من الحكمة والرأي السديد، في حين أن بعض وسائل التواصل الاجتماعي نجحت في نقل هموم الرياضة الإماراتية إلى صناع القرار.
وفي المقابل، أكد الزميل عدنان حمد الحمادي أن الخطاب الإعلامي كان وما يزال يركز على حب الوطن والقيادة، وتعزيز مفاهيم الولاء والانتماء، الأمر الذي من شأنه تخفيف حدة التعصب الأعمى في النشاط الرياضي الذي يصل فيه المرء عادة إلى حالة من اللاشعور في رد الفعل الذي يصدر عنه على النتائج أو الأداء الرياضي.
وأوضح: «على الطرف الآخر نجد التعصب المقنن أو المقبول هو الذي يدعو إليه الإعلام الرياضي، أي أن يهتم المشجع بناديه وأن يدعمه ويغرد بالنيابة عنه، إلى جانب قيامه بجذب المحبين والعاشقين لفريقه والوقوف خلفه على الدوام، مع التشديد على أن كل خروج عن هذا الإطار هو أمر غير مسؤول على الإطلاق، ويؤدي إلى الخروج عن الخلق والقانون، كما أنه ملفوظ إعلامياً وبشكل مطلق».
اقرأ أيضاً... رؤية محمد بن راشد تختصر الزمن في القطاع الرياضي